هل الصيام خطر على مريض القلب؟ العلاقة بين الصيام ومرضى القلب

صيام شهر رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وخلال هذا الشهر يلتزم غالبية المسلمين البالغ عددهم 1.6 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم بالصيام المطلق من الفجر حتى غروب الشمس دون أي شراب أو طعام؛ ومع اقتراب شهر رمضان المبارك يتزايد سؤال ” هل الصيام خطر على مريض القلب ؟” وما العلاقة بين الصيام ومرضى القلب ؟ وهذا ما نجيب عنه في هذا المقال.

هل الصيام خطر على مريض القلب؟

تأثير الصيام خلال شهر رمضان على مرضى القلب المستقر ضئيل ولا يؤدي إلى أي مضاعفات حادة طالما الحالة الصحية مستقرة من قبل شهر الصيام، لذا يمكن لمعظم المرضى الذين يعانون من مرض القلب المستقر الصيام بأمان.

وأيضًا يمكن التحكم بسهولة في معظم جرعات الأدوية ونظامها خلال هذا الشهر وقد لا تحتاج إلى تغيير، كما أن الصيام ومرضى القلب يعتبر وسيلة صحية غير دوائية لهم لتقليل نسبة حدوث أي عوامل خطر على الأوعية القلبية الوعائية.

ويجب على المرضى الذين يعانون من الذبحة الصدرية غير المستقرة ، واحتشاء عضلة القلب مؤخرًا ، وارتفاع ضغط الدم غير المنضبط حتى مع الأدوية، وفشل القلب اللا تعويضي ، والتدخل القلبي الحديث أو جراحة القلب أو أي أمراض منهكة ، تجنب الصيام.

ومعظم المسلمين الذين يعانون من أمراض مزمنة يصرون على صيام رمضان بالرغم من إعفاء الدين، حيث يعفي القرآن الكريم المريض من صيام شهر رمضان الكريم على وجه التحديد للمرضى، وهذا مهم جدًا خاصة إذا كان الصيام يفاقم المرض أو يؤخر الشفاء.

هل الصيام خطر على مريض القلب بمتلازمة الشريان التاجي الحاد؟

هناك العديد من الدراسات بحثت فيما إذا كان لصيام رمضان تأثير سلبي بين الصيام ومرضى القلب المصابين بمتلازمة الشريان التاجي الحادة (ACS) مثل احتشاء عضلة القلب الحاد (AMI) والذبحة الصدرية غير المستقرة (UA).

نتائج معظم هذه الدراسات تجيب عن سؤال هل الصيام خطر على مريض القلب بأن صيام رمضان لا يبدو أنه يزيد من عبء أمراض القلب الحادة.

و تتشابه حالات الإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة ، وفشل القلب الحاد اللا تعويضي ، والرجفان الأذيني ، والسكتة الدماغية خلال شهر رمضان مقارنة بأشهر عدم الصيام الأخرى، مما يعني أن الإصابة بأمراض القلب المختلفة ليس لها علاقة مباشرة بالصيام، وأن الصيام ومرضى القلب لن يشكل خطرًا.

ومع مقارنة تواتر الأمراض القلبية الحادة خلال شهر رمضان بالأرقام قبل شهر رمضان وبعده على 1655 مريضًا تم علاجهم في إحدى المستشفيات، كان عدد حالات الإصابة بمتلازمة الشريان التاجي كبيرًا بشكل ملحوظ لكن أعداد الإصابة كانت أقل في رمضان عما قبل رمضان أو بعده.

لذا جاء في تقرير نتائج الدراسة السابقة أن الإجابة على سؤال هل الصيام خطر على مريض القلب هي بالنفي، لكن هذه الدراسة قد يشوبها عيب في الوسط العلمي بسبب أنها تمت على عينة صغيرة من مرضى القلب وأوضح المشككون أن الصيام ومرضى القلب يحتاجوا لدراسة على أعداد أكبر حتى يكون الحكم أدق.

وفي دراسة أخرى تم استخدام قاعدة بيانات لجميع المرضى المقبولين في قسم أمراض القلب في مستشفيات دولة قطر كإحدى الدول المسلمة والتي يمارس أكثر من 95٪ من البالغين القطريين الصيام بانتظام، وتم تحديد جميع المرضى الذين يعانون من متلازمة الشريان التاجي الحاد على مدار 10 سنوات لتقييم العلاقة بين الصيام ومرضى القلب.

وعلى مدار الـ 10 سنوات تم رصد 20,856 مرضى بأمراض الشريان التاجي، ولم يكن هناك فرق كبير في الإصابة أو حدوث أي مضاعفات قبل أو أثناء أو بعد رمضان، مما يعني أن الصيام لا يؤثر بالسلب على مرضى القلب

ووجدت الدراسة أيضًا أن عدد حالات الدخول مع شكاوى محددة إلى قسم الطوارئ لم يتغير بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان مقارنة بفترة 30 يومًا بعد شهر رمضان مباشرة، مما أثار الشكوك حول أن الصيام قد يساعد في استقرار بعض الحالات الصحية لكن بعد الانتهاء من شهر رمضان والانتهاء من الصيام والعودة إلى أنماط حياة غير صحية قد يؤدي ذلك إلى زيادة الشكوى من أمراض القلب.

هل الصيام خطر على مريض القلب بمرض فشل القلب الاحتقاني؟

لا يبدو أن هناك علاقة بين الصيام ومرضى القلب بمرض فشل القلب الاحتقاني، ولا يبدو أيضًا أن الصيام خلال شهر رمضان يزيد من دخول المستشفى بسبب قصور أو فشل القلب الاحتقاني (CHF).

باستخدام نفس قاعدة البيانات السابقة التي تم جمعها في دولة قطر، لا يوجد هناك تغير ملحوظ في أعداد المصابين الذين دخلوا إلى المستشفيات بسبب الإصابة بفشل القلب الاحتقاني قبل أو بعد أو أثناء رمضان، أي أنه الصيام لا يشكل خطرًا على مرضى فشل القلب الاحتقاني كما لا يتسبب الصيام في زيادة أعداد المرضى بأي شكل من الأشكال.

ولم تكن هناك أيضًا أي تغييرات في الوظائف الحيوية لمرضى فشل القلب بسبب الصيام، لكن العلاقة بين الصيام ومرضى القلب والصيف فيُنصح بشدة المرضى الذين يعانون من فشل القلب الاحتقاني أو أولئك الذين يحتاجون إلى جرعات كبيرة من مدرات البول بعدم الصيام ، خاصة عند حلول شهر رمضان في الصيف.

والجدير بالذكر أن معظم هذه الدراسات أجريت في منطقة الشرق الأوسط أو الخليج ، وبالتالي ، فإن هذه الاستنتاجات قد لا تنطبق بالكامل على المرضى الذين يعيشون في الدول الأمريكية أو الأوروبية ، حيث يمكن أن تكون مدة الصيام اليومي 2-3 ح أطول.

هل الصيام خطر على مريض القلب ومرض ضغط الدم المرتفع؟

الصيام ومرضى القلب بمرض ضغط الدم المرتفع قد يوجد بينهما علاقة حيث قد تؤثر العديد من العوامل نظريًا على ضغط الدم خلال شهر رمضان. وتشمل هذه أنماط التغذية ، وتغيرات النوم ، والتغيرات في توقيت تناول الدواء.

وقد تم دراسة الآثار الجانبية بين الصيام ومرضى القلب ومدى الاختلاف في ضغط الدم لدى 99 مريضاً بارتفاع ضغط الدم على مدار 24 ساعة متضمنة فترة الصيام.

وخضع جميع المرضى لقياس ضغط الدم المتنقل (ABPM) قبل الصيام وخلال شهر رمضان، ولم يلاحظ أي فروق ذات دلالة إحصائية بين هاتين الفترتين فيما يتعلق بضغط الدم الانقباضي والانبساطي، طوال فترة 24 ساعة.

والاستنتاج من هذه الدراسات أن الصيام ومرضى القلب الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الأساسي أو ليس في مراحل معقدة، كان المرضى لديهم تحمل جيد للصيام دون أن يؤثر بالسلب على ضغط الدم المرتفع والاختلافات في ضغط الدم ضئيلة وربما ترتبط بالتغيرات في أنماط النشاط والنوم والأكل أثناء شهر رمضان لكن ليس لهذه الاختلافات علاقة مباشرة بين الصيام ومرضى القلب.

ويمكن للمرضى الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع الخاضع للرقابة والمتابعة مع دكتور قلب ممتاز أن يصوموا رمضان بأمان بشرط أن يلتزموا بأدويتهم، وأن الإجابة على سؤال هل الصيام خطر على مريض القلب وضغط الدم المرتفع الأساسي أو الغير متقدم أو معقد تأتي بالنفي.

وبناء على هذه الدراسة تم تقديم توصيات بشأن إدارة ضغط الدم المرتفع خلال شهر رمضان من قبل هيئتين مهنيتين في منطقة الخليج العربي، وتتضمن هذه التوصيات بعض من النقاط هي:

  • عدم الاستماع إلى النصائح العامة من افضل دكاترة قلب لأن النصائح يجب أن تكون بشكل فردي تبعًا للحالة الصحية لكل شخص على حدة.
  • يجب على المرضى طلب المشورة الطبية قبل شهر رمضان حتى يتم تقييم حالتهم الصحية وتعديل الأدوية ومواعيدها بما يتناسب مع الحالة الصحية.
  • في علاقة الصيام ومرضى القلب يجب أن يتم التأكيد على الالتزام بكل من التدابير غير الدوائية مثل عدم شرب الكثير من الكافيين أو النيكوتين والدوائية.
  • من الأفضل تجنب أدوية الضغط من مدرات البول، خاصة في الطقس الحار أو تناولها في وقت مبكر من المساء.
  • يوصى بتناول دواء مرة واحدة يوميًا مع نوع الأدوية طويلة المفعول، وهذا ما يمكن وصفه بدقة بعد استشارة دكتور القلب المتابع للحالة الصحية.
  • في الصيام ومرضى القلب، يجب نصح المرضى باتباع نظام غذائي قليل الملح وقليل الدسم.
  • يجب امتناع مرضى القلب عن شراب العرق سوس سواء في فترة الصيام أو من غير صيام لأنه يساهم في رفع ضغط الدم.
  • قد يُنصح المرضى الذين يعانون من صعوبة السيطرة على ارتفاع ضغط الدم بعدم الصيام حتى يتم التحكم في ضغط الدم
  • يجب معاملة المرضى الذين يعانون من حالات طوارئ ارتفاع ضغط الدم بشكل مناسب والالتزام بتعليمات دكتور القلب المعالج بغض النظر عن الصيام.

وجميع النقاط السابقة تؤكد على أن سؤال هل الصيام خطر على مريض القلب المصاب بضغط الدم المرتفع ليس له إجابة حاسمة، وإنما إجابته تعتمد على مستوى ارتفاع ضغط الدم ومدى خطورة المرض نفسه، وهل ارتفاع ضغط الدم من النوع الذي يسهل السيطرة عليه بالأدوية أو نوع معقد يواجه صعوبات في السيطرة عليه بالأدوية.

الأدوية في فترات الصيام ومرضى القلب

يتم تشجيع مرضى القلب على طلب المشورة الطبية قبل شهر أو شهرين من شهر رمضان لتعديل أدويتهم إذا لزم الأمر، حيث يمكن عادةً تغيير الأدوية التي تُعطى ثلاث مرات يوميًا إلى تركيبات ذات مفعول مستمر بجرعة واحدة.

كما يتم التنبيه على ضرورة تجنب الجفاف والذي يحدث عادة مع تناول أدوية مدرات البول خاصة في مرضى القلب حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى اضطراب نظم القلب الخطير.

هل الصيام خطر على مريض القلب الذي يتناول أدوية مدرات البول؟

مدرات البول ليست الاختيار المفضل لدكاترة القلب في علاج ارتفاع ضغط الدم أثناء الصيام، لكن قد تتطلب الحالة الصحية لمرضى القلب تناول أدوية مدرات البول سواء بعرض علاج فشل القلب الاحتقاني أو كنوع أدوية تساعد في خفض ضغط الدم، في هذه الحالة قد يتم تعديل جرعة أدوية مدرات البول للتناسب مع الصيام ومرضى القلب.

أما في حالة كان هذا النوع من الأدوية مهم جدًا لصحة المريض فيكون له رخصة بعدم الصيام لأن الصيام دون تناول هذه الأدوية سوف يؤثر على حياته، وخاصة مدرات البول مع الصيام لفترات طويلة خلال المواسم الحارة.

دواء الوارفارين وصيام رمضان

الصيام ومرضى القلب ممن وُصف لهم دواء الوارفارين أو غيره من الأدوية المسيلة للدم و المانعة للتجلط من المفيد أن يعلموا أن صيام رمضان لا يؤثر سلبًا على فعالية أو سلامة أدوية منع تخثر الدم التي تؤخذ عن طريق الفم.

النتائج السابقة تؤكد أن سؤال هل الصيام خطر على مريض القلب الذي يتناول مدرات البول أو دواء الوارفين أو غيرهما من أنواع الأدوية المختلفة، لن تكون إجابته دقيقة إلا إذا تم تحديد الحالة الصحية للمريض، جرعة الدواء، ومدة الصيام.

هل الصيام خطر على مريض القلب المصاب بالسمنة؟

صيام رمضان هو تغيير جذري في نمط الحياة لفترة شهر كامل، وتغيير نمط الحياة له تأثير كبير على نظام القلب والأوعية الدموية.
لا يزال هناك بعض من الجدل حول هل الصيام خطر على مريض القلب المصاب بالسمنة أم لا وعلى آثار صيام رمضان على ملف الدهون في الجسم، لكن هناك دراسة تشير أن الصيام يساعد في:

  • خفض ارتفاع ضغط الدم بنسبة 17% تقريبًا.
  • تحسين مستوى الدهون عالية الكثافة (النوع الجيد من الدهون) بنسبة تتراوح ما بين 30% لـ 40%.
  • خفض مستوى الدهون منخفضة الكثافة (نوع غير مرغوب من الدهون) بنسبة 17%.

مما يعني أن سؤال هل الصيام خطر على مريض القلب المصاب بالسمنة ليس له أي أساس علمي، وأن الإجابة هي قطعًا لا، حيث إن الصيام يساعد في تحسن نسبة الدهون النافعة في الجسم وتقليل نسبة الدهون الضارة.

كما أن خلال صيام شهر رمضان المبارك ، هناك تغيير في عدد الوجبات وتوقيتها ومحتواها من السعرات الحرارية وتنخفض عدد الوجبات الرئيسية إلى وجبتين تقريبًا مما قد يساهم في الحفاظ على صحة جيدة للجسم عامةَ.

لكن كمية ومحتوى السعرات الحرارية في كل وجبة يزدادان في النظام الغذائي للكثير من الأشخاص في رمضان، وقد يساهم ذلك في استهلاك سعرات حرارية أكبر من المتوقع، فينتهي الكثيرون من شهر رمضان وقد ازداد وزنهم مما سوف يؤثر سلبًا على صحتهم.

الصيام ومرضى القلب والنظام الغذائي الصحيح للإفطار

في حالة إن كان مريض القلب سمح له دكتور القلب المتابع لحالته الصحية أن يصوم، فعليه اتباع الإرشادات اللازمة بخصوص وجبات الإفطار المغذية المناسبة لحالته الصحية، مثل:

  • الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الأملاح والمخللات.
  • تجنب الأكل المقلي والأغذية شديدة الدسم والدهون.
  • تناول منتجات الألبان قليلة الدسم إن تم السماح له بتناول منتجات الألبان في الأساس.
  • تناول الخضروات والفواكه بكثرة كجزء رئيسي من الوجبات الرمضانية.
  • إعداد الأطباق الرمضانية الشهية باستعمال الحبوب الكاملة بدلاً من أنواع النشويات الأخرى.
  • التركيز على تناول أنواع الدهون المفيدة مثل زيت الزيتون بدلًا من الزيوت المهدرجة الضارة.
  • تناول البقوليات مثل الفول المدمس مرتين في الأسبوع على الأقل.
  • تناول الأسماك المشوية مرتين في الأسبوع على الأقل.
  • التقليل من تناول اللحوم الحمراء مثل لحوم الأبقار والجاموس والتركيز على اللحوم البيضاء مثل الدجاج والأسماك.
  • تناول مكسرات غير مملحة.
  • الابتعاد عن الحلويات والسكريات واستبدالها بالفاكهة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم مثل الموز والمشمش بكثرة.
  • شرب كمية وافرة من المياه والتي لا تقل عن 2 لتر يوميًا مقسمة ما بين الإفطار والسحور.
  • القيام بنشاط بدني خفيف مناسب للحالة الصحية بعد الإفطار، وتجنب التمارين الشاقة في فترة الصيام وبعد الإفطار أيضًا.

الصيام ومرضى القلب ووجبات السحور

ليس بوجبات السحور يجب أن تشتمل على:هناك فائدة لعلاج أمراض القلب بالأدوية طالما لم يتم الحرص على اتباع نظام غذائي صحي، وعلاقة الصيام ومرضى القلب

  •  تناول البقوليات والأغذية الغنية بالبروتين مثل البيض والبروكلي واللوز ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
  • الابتعاد عن الموالح والمشروبات التي تم تحليتها بالكثير من السكر.
  • الابتعاد عن الأغذية الدسمة والمقليات.
  • تناول حصة كافية من الفاكهة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والمشمش.
  • شرب كمية وافرة من المياه.
  • تجنب مدرات البول مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
  • استبدال النشويات بأنواع من الكربوهيدرات المعقدة مثل الخبز الأسمر.
  • يمكن تأجيل وجبة السحور إلى ما قبل الفجر أو توقيت الإمساك بفترة قليلة.
  • تأجيل تناول الأدوية إلى ما قبل الإمساك بقليل حتى يمتد مفعوله فترة أطول إن كان هذا ما ينصح به دكتور القلب المتابع للحالة الصحية.

تلخيصًا، هل الصيام خطر على مريض القلب أم يمكن تحمله؟

الإجابة على سؤال هل الصيام خطر على مريض القلب أم لا تحتاج إلى متابعة شخصية مع دكتور قلب ممتاز، لكن أفضل دكاترة قلب في مصر أجمعوا على أن مريض القلب يمكنه الصيام في حالة أن مرضى القلب يتمتعون بحالة صحية مستقرة في الأيام العادية قبل الصيام حيث إن قولًا واحدًا الصيام لا يتسبب في سوء الحالة الصحية لمرضى القلب.

ويتم الامتناع عن الصيام في بعض الحالات مثل:

  • مرضى القلب الذين يعانون من حالة صحية غير مستقرة وسوف تتأثر سلبًا مع الصيام وهذا ما يحدده دكتور القلب.
  • المرضى الذين يعانون من مرض قلبي حاد مثل: مرضى القلب الاحتقاني، مرضى الجلطة القلبية الحديثة أو مرضى الذبحة الصدرية غير المستقرة أو من يعانون من ارتفاع حاد بالضغط.
  • مرضى القلب الذين خضعوا حديثًا لعمليات جراحية.
  • مرضى القلب الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة الأخرى مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم غير المستقر أو القصور الكلوي الحاد.
  • مرضى القلب الملزمون بتناول أدوية خلال فترة النهار ولا يوجد بدائل لهذا.

وإذا حدث أي تدهور للحالة الصحية لمرضى القلب نتيجة الأجواء الحارة إذا كان شهر رمضان في الصيف أو نتيجة طول فترة الصيام التي قد تمتد إلى أكثر من 16 ساعة يوميًا.

وعند ظهور أعراض خطيرة مثل دوخة شديدة وإعياء يصل إلى حالة من الإغماء أو الشعور بضيق في التنفس أو نغزات في القلب، فيجب على الشخص أن يتواصل مع افضل دكتور قلب فورًا لأن هذه الأعراض يمكن أن تكون بداية إصابة بنوبة قلبية ويجب قطع الصيام وتناول الأدوية التي سوف يصفها الدكتور.

يمكنك الحصول على استشارة مجانية من موقع دكتور سامح علام أستاذ دكتور أمراض القلب بكلية طب الأزهر، فيما يخص حالتك الصحية قبل بداية شهر رمضان.